وكانت الفيات، وفقا لشهود عيان، تمر قرب “ميرسيدس” تستقلها الأميرة البالغة 36 ذلك الوقت، حين اصطدمت بسرعة عالية بها، قبل أن تصطدم بعمود في نفق Alma بباريس وتلفظ أنفاسها الأخيرة بعدها في مستشفى نقلوها إليه، على حد ما يعتقد محققون من لواء فرنسي، معروف باسم Brigade Criminelle تابع للشرطة كوحدة متخصصة بالتنقيب عن ملابسات ما يقع من جرائم على أنواعها.
وبعض محققي اللواء، نقل شهادتهم فيلم استقصائي وثائقي، أعدته القناة 4 التلفزيونية البريطانية بعنوان Investigating Diana Death In Paris وبثت حلقته الرابعة في 21 اب الجاري، وفيه بحسب ما تلخص “العربية.نت” ما ورد عنه بصحيفة “التايمز” البريطانية اليوم الثلاثاء، أن سائق “الفيات” كان بإمكانه تسليط الضوء على تحركات “الميرسيدس” قبل لحظات من الحادث الذي أودى أيضا بحياة السائق Henri Paul فيما خرج Rees-Jones الحارس الشخصي للأميرة، ناجيا بجروح خطرة عانى منها لسنوات.
وفي “التحقيق بموت ديانا في باريس” الوثائقي، تقول Martine Monteil قائد اللواء، إن العالم كله “كافح لقبول وفاة ديانا في حادث عادي (أما أنا) فأشعر بإحباط من فيات أونو. بالتأكيد كانت هناك (وسائقها) ليس الجاني الحقيقي. كان يقود سيارته بهدوء، ثم تصل ميرسيدس بسرعة عالية وتصطدم بسيارته (لذلك) تبقى المسؤولية على عاتق الميرسيدس” وفق تعبيرها.
“أسمر، شعره قصير”
وذكر محققون آخرون من اللواء نفسه، في الفيلم الوثائقي، أن شخصين “شاهدا فيات أونو بيضاء تغادر النفق. بشرة سائقها سمراء، وشعره قصير، وكان يركز نظره على مرآتيه، فيما كان بالسيارة التي انكسر ضوؤها الخلفي، كلب مغطى الفم والأنف بكمامة (مانعة للعضّ والنباح) كما تم اكتشاف آثار طلاء أبيض منها على المرسيدس” في إشارة إلى أنها اصطدمت أيضا بسيارة الأميرة، وهو ما نرى سيناريو عنه في الفيديو المعروض أدناه.
وممن ظهروا بالفيلم الوثائقي، كان اللورد Stevens of Kirkwhelpington المفوض السابق من 2000 الى 2005 لشرطة لندن، والذي ذكر أن تحقيقه في نظريات المؤامرة المحيطة بوفاة ديانا “وجد دليلا ظاهريا” بأن سائق الفيات هو Le Van Thanh البالغ وقتها 22 عاما، ويعمل حارسا أمنيا في باريس “ومن الواضح في التقرير أننا نعتقد بأنه كان هو.
وبرغم “الدليل الظاهري” قال اللورد إن “لو فان ثانه” الذي كان يعمل سائقا بالأجرة أيضا “نفى دائما وجوده هناك” أي مروره بنفق “ألما” في باريس. مع ذلك، فان “الفيات” ما زالت في وقت تمر الأربعاء 25 سنة على مقتل الأميرة، لغزا محيرا، والحديث عنها لا ينتهي.