تتراجع تكلفة الشحن الجوي حول العالم، لكن بعض الشركات تقول إن تحول العالم إلى نقل البضائع حول العالم سيبقي السوق جذاباً لسنوات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، ديف كالهون، خلال مؤتمر صناعي في واشنطن: “لا أعتقد أن ذلك سيعيد حصة لأشكال أخرى من النقل.. أعتقد أنه سيعود إلى وتيرة نموه السابقة”، بحسب ما نقل تقرير نشرته شبكة “سي إن بي سي” الأميركية، واطلعت عليه “العربية.نت”.
ويُعتبر الشحن الجوي جزءاً صغيراً من سوق الشحن بشكل عام، لكن مشاكل سلاسل التوريد وقيود السفر والإنفاق الاستهلاكي دفعت هذا القطاع إلى الواجهة خلال فترة وباء كورونا.
وبحسب تقرير “سي إن بي سي” فان كلاً من “بوينغ” و”إيرباص”، تبيعان نسخاً من أحدث طائراتهما ذات الجسم العريض للشحن، والتي تعد أكثر كفاءة في استهلاك الوقود من طائرات الشحن الأقدم.
ودخلت شركات الشحن البحري التقليدية مثل (Maersk) مؤخراً في سوق الشحن الجوي، حيث حصدت شركات الطيران الخاصة بالركاب ثمار الطلب القوي على البضائع خلال جائحة كورونا لتكملة تدفقات الإيرادات التقليدية.
وتمثل الانخفاضات الأخيرة في تكلفة الشحن الجوي خروجاً عن العام الماضي عندما دفعت الشركات المحمومة في جميع أنحاء العالم أسعار الشحن الجوي إلى مستويات قياسية قبل عطلة نهاية العام، حيث دفع المستوردون مبالغ أكبر مقابل الطيران وتجنب الفوضى في الشحن البحري مثل الموانئ المسدودة.
وحالياً وفي ظل المخاوف بشأن الاقتصاد، فإن التحولات في عادات الإنفاق للمستهلكين والتي ظهرت خلال فترة الوباء أفسحت نوبات التجارة الإلكترونية هذا الصيف المجال بدلاً من ذلك إلى تدافع السفر في الإجازات، وهو ما أدى الى زيادة السعة ودفع أسعار الشحن الجوي إلى الانخفاض.
وصدمت شركة الشحن العالمية الشهيرة “فيديكس” الشهر الماضي المستثمرين بسحب توجيهاتها والإعلان عن تخفيضات كبيرة في التكلفة، فيما توقع رئيسها التنفيذي حدوث ركود عالمي يؤثرعلى عملياتها.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فيديكس، راج سوبرامانيام: “سيكون أكبر مساهم منفرد متوقع في العام المالي 2023 هو التغييرات التي نجريها على شبكتنا الجوية السريعة حيث قمنا بخفض ساعات الطيران العالمية”.
وربما يكون المستهلكون قد خففوا من جنون التسوق خلال ذروة وباء كورونا، لكن من غير المحتمل أن يصبحوا أقل تطلباً.
