قال مسؤول تنفيذي كبير بشركة النفط الأميركية “شيفرون” إن الشركة العملاقة تتوقع أن يجذب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال في أوروبا غالبية صادرات الغاز المسال الأميركية على المدى القصير.
وأضاف كولين بارفيت، الذي يشرف على عمليات الشحن وخطوط الأنابيب والإمداد والتجارة في الشركة: “شهدنا ارتفاعا كبيرا في الطلب من العملاء الأوروبيين، لذلك نحن نتكيف مع الأمر”.
وذكر خلال مقابلة مع “رويترز” في لندن يوم الأربعاء، أن أوروبا “لن تعود إلى نفس مستوى التدفقات من روسيا كما كانت من قبل”.
وأكد بارفيت أن “الطلب على الغاز في الولايات المتحدة ثابت تقريبا، وما ينمو في الولايات المتحدة هو الطلب على الصادرات”.
وأوضح أن إنتاج “شيفرون” من النفط والغاز في حوض بيرميان، أكبر حقل نفط في الولايات المتحدة، زاد بنسبة 7% في النصف الأول من العام 2022 مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، فيما من المتوقع أن ينمو بنسبة 15% في العام بأكمله.
وكشف بارفيت عن أن “شيفرون” تدرس أيضا خيارات “لتسويق” المزيد من الغاز من حقل في شرق البحر المتوسط قبالة ساحل إسرائيل، إما من خلال خطوط أنابيب حالية أو بدائل الغاز الطبيعي المسال.
وتعد “شيفرون” منتجا عالميا كبيرا للغاز الطبيعي، وضخت العام الماضي أكثر من 7.5 مليار قدم مكعبة في اليوم، وأكثر من نصف إنتاجها من الغاز في الولايات المتحدة وأستراليا.
والولايات المتحدة أكبر منتج للغاز في العالم بإنتاج يقارب 99 مليار قدم مكعبة في اليوم، لكن نظرا لأن الاستهلاك أقل، إذ يبلغ حوالي 89 مليار قدم مكعبة في اليوم، هناك مجال لزيادة الصادرات مع التوسع في الإنتاج.
يشار إلى أن أوروبا عازمة على إنهاء اعتمادها على واردات الغاز الروسي بعد حرب روسيا على أوكرانيا، وهي خطوة فتحت الباب على مصراعيه أمام الموردين الأميركيين.
ويُظهر التزامها ببناء محطات استيراد ومرافق لإعادة الغاز المسال إلى صورته الغازي، أن طلب المنطقة على صادرات الولايات المتحدة يمكن أن يدوم.