حققت شركة جرير للتسويق ارتفاعاً في صافي أرباحها بنسبة 0.44% في الربع الثالث من العام الجاري، إلى نحو 273.7 مليون ريال، بعد الزكاة والضريبة، مقابل 272.5 مليون ريال في الربع المماثل من 2021.
وقال محمد العقيل، رئيس مجلس إدارة “جرير”، في مقابلة مع “العربية”، إن الشركة شهدت نمواً جيداً قد يكون ناجماً عن زيادة حصتها في السوق، لكن ثمة تحديات في الحصول على الكميات المطلوبة من بعض المنتجات خاصة جهاز “آيفون” الجديد.
وعلى الرغم من ارتفاع مبيعات الشركة بنسبة 13.1% في الربع الثالث من 2022، على أساس سنوي، مدعوماً بصورة رئيسية بمبيعات الهواتف الذكية والمستلزمات المدرسية بتأثير من العروض الترويجية وموسم العودة للمدارس، إلا أن الزيادة في إجمالي الربح كانت بنسبة أقل حيث بلغت 8.2%.
أوضح العقيل أن التنافس عالٍ جداً ما فرض ضرورة إجراء تخفيضات، كما أن تكلفة التضخم المستمر في بعض المنتجات الأخرى غير الهواتف قلصت الربحية.
ولتنشيط المبيعات وزيادة الحصة السوقية، زاد إنفاق “جرير” بشكل كبير على التسويق والإعلانات والخصومات، حيث ارتفعت التكلفة بنحو 50% عن العام الماضي، وهو مبلغ كبير وفق تعبير رئيس مجلس إدارة الشركة، الذي كشف أن تكلفة التسويق بلغت حوالي 55 مليون ريال في الربع الثالث بما يشمل التخفيضات، مقابل 36 مليون ريال العام الماضي.
وأضاف: “هناك تنافسية كبيرة مع قطاعات الترفيه والغذاء والسياحة، وقد انخفضت حصة المواد التي نبيعها في محفظة الزبون”.
وتابع: “30% من الزبائن يتحولون للشراء مقابل 35% في السابق، حيث تقلصت كذلك سلة الزبون بواقع 6% على أساس سنوي.. هذا يعني أنها صرفت في مكان آخر”.
كما لفت العقيل إلى وجود تحديات أخرى كالتقسيط والتجارة الإلكترونية التي لها تكاليف متصلة، وقال إن تكلفة جذب الزبون زادت بشكل كبير جداً مقارنة بالعام الماضي.
ولمواجهة هذه التحديات، أكد ضرورة فتح محلات أكثر وتوسيع الحصة السوقية، ما سيعطي دفعة جيدة للنمو على المدى الطويل، كما لا بد من إضافة وتحسين بعض المنتجات كالتلفزيون الذكي والألعاب التعليمية، إلى جانب توسيع الدخل من عمليات التقسيط.
وقال: “نتعامل مع 4 مزودين للخدمة وبعضهم رقميون، غير أن خدمة اشترِ الآن وادفع لاحقا مكلفة، ونحن بصدد دراسة حلول لها”، مؤكداً أن الدخل من التقسيط بسيط لكنها خدمة ضرورية للزبون.
