أستاذ قانون دولي: مؤتمر القدس بعث برسائل للمجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية في القدس المحتلة
ثمن الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، وعضو الجمعيتين الامريكية والاوروبية للقانون الدولي، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال حضوره أمس فعاليات مؤتمر الجامعة العربية تحت عنوان” دعم.. وحماية القدس”، قائلا: الرئيس حرص على التأكيد في أكثر من جملة على أن مصر لن تألوا جهدا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، والوقوف بجانبه وتقديم كافة أوجه الدعم، وتجريم أي انتهاكات إنسانية غير شرعية تُمارس من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، والاستمرار على نهج المفاوضات وطرح القضية على مائدة المجتمع الدولي، من أجل إحياء المسار السياسي للقضية الفلسطينية.
وأكد مهران، في تصريحات صحفية، على أن مؤتمر القدس أكد على الإجماع العربي الكبير نحو معالجة جذور الأزمة، واستئناف عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، تحقيقا للأمن الاقليمي، وإعلاء مبادىء الاستقرار والسلام والتعايش السلمي، والحفاظ على أسمى معاني حقوق الإنسان، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
استنكر استاذ القانون الدولي شتى أشكال الانتهاكات والإجراءات أحادية الجانب المخالفة للشرعية الدولية، سواء استيطان وهدم للمنازل، وتهجير، وعمليات تهويد ممنهجة للقدس، واقتحامات غير شرعية للمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن كل هذه الانتهاكات تُنذر بانفلات الأوضاع الأمنية وعواقب وخيمة تؤثر على العديد من المدنيين.
وأكد مهران أن كافة الانتهاكات التي تُرتكب ضد الفلسطينيون سواء مدنيين أو صحفيين، مخالفة لقواعد القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة، التي تؤكد حماية المدنيين فى النزاعات المسلحة والغير مسلحة، وايضا المواثيق الدولية، التي جرمت بكل المعاني والنصوص تلك الأفعال المشينة في حق الفلسطينين.
وناشد المجتمع الدولي، بالقيام بدوره في الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية لوقف تلك الانتهاكات وتفعيل مهام نشر السلام والاستقرار والتعاون المشترك حتي لا ينعكس عدم الاستقرار على الدول الاخري ويوقف مسيرة التقدم والازدهار، داعيا السلطة الفلسطينية لضرورة تقديم بلاغ جديد للمحكمة الجنائية الدولية مدعم بكافة الادلة التي تثبت تعمد الكيان الصهيوني انتهاك قواعد القانون الدولي، واستمرار ارتكاب جرائم حرب مكتملة الأركان.