احتفل الآلاف من أبناء محافظة قنا والمحافظات الأخرى، اليوم الإثنين، بمولد سيدي عبدالرحيم القناوي، تزامنًا مع الاحتفالات بالنصف من شعبان، وذلك للعام الثاني على التوالي بعد فترة التوقف في جائحة كورونا.
ويشهد الاحتفالات بمولد سيدي عبد الرحيم القناوي، مظاهر مثل المزمار البلدي، والمرماح، والمدح والذكر، والمراجيح والسيرك والباعة الجائلين، من بائعي الحلوى والفول والألعاب.
ويستقبل أهالي قنا، الوافدين من كل مكان، ويفتحون المنادر والدواوين، يقدمون واجب الضيافة للضيوف، ويقفون معهم، وسط تعزيزات أمنية مكثفة في محيط الميدان الأشهر في قنا.
ولد عبدالرحيم القناوي، الذي ينتهي نسبه للإمام الحسين بن علي بن أبى طالب، في ترغاي من مقاطعة سبتة في المغرب الأقصى، في الأول من شعبان سنة 521 هجرية، وقدم لقنا بعد مطالبة الشيخ مجد الدين القشيري، إمام المسجد العمري بقوص عاصمة الصعيد في ذلك الوقت، له بالذهاب لقوص أثناء مقابلته في موسم الحج، ليرفع راية الإسلام وليعلم المسلمين أصول دينهم، وليجعل منهم دعاة للحق وجنودًا لدين الله، ويحتفل بمولده المواطنون في قنا، ليلة النصف من شعبان.
والتقى القنائي بالشيخ عبدالله القرشي، أحد أوليائها الصالحين اللذان تحابا وتزاملا في الله، وظل القنائي يتعبد ويدرس لمدة عامين كاملين، مع العمل في التجارة، ثم تم تعيينه بأمر من والي مصر وقتها شيخًا لقنا، ومن وقتها أطلق عليه بـ”القنائي” وكانت له مدرسته الصوفية الخاصة التي تسمح للطرق الصوفية الأخرى بالأخذ منها من غير الخروج على طرقها.
ومن مؤلفاته تفسير للقرآن الكريم، رسالة في الزواج، أحزاب وأوردة، كتاب الأصفياء، وتوفي سنة 952 هجرية عن عمر يناهز 71 عامًا، قضى منها 41 عامًا في الصعيد.
المصدر : اليوم السابع