ويشير استخدام الأدوات المصنوعة من الصلب لعمل المنحوتات الصخرية إلى نوع من صناعة الصلب صغيرة الحجم التى قد تطورت فى شبه الجزيرة الأيبيرية بحلول عام 900 قبل الميلاد، أى قبل قرن واحد من بدء صناعة الصلب فى المنطقة.
ولأغراض هذه الدراسة، نظر الباحثون فى أعمدة حجرية محفورة يبلغ ارتفاعها خمسة أقدام (1.5 متر) تُعرف باسم اللوحات، والتى تم العثور عليها بكثرة فى مواقع مختلفة من شبه الجزيرة الأيبيرية، وتتميز اللوحات المعنية بمنحوتات معقدة ومجهزة بعناية للبشر والحيوانات والأسلحة والمركبات والحلى، وهذه صور مألوفة لعلماء الآثار والمؤرخين الذين درسوا الفن والأيقونات فى المجتمعات القديمة، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
منحوتات
الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هنا هو أن الحجر المستخدم فى إنشاء مسلات العصر البرونزى المتأخر فى البرتغال كان صخرة صلبة للغاية تُعرف باسم حجر الكوارتز الرملى ،قد تكون هناك حاجة لأدوات مصنوعة من معدن أقوى من هذا الحجر المقاوم للقطع لعمل نقوش.
وبشكل أكثر تحديدًا، لا يمكن حفر هذا النوع من الأحجار إلا باستخدام أدوات مصنوعة من الفولاذ المقسّى، مما يعنى أنه تم معالجته بالحرارة العالية لجعله أقوى وأكثر مقاومة للكسر.
قال الباحث جونزاليس “هذه صخرة صلبة للغاية لا يمكن استخدامها بأدوات برونزية أو حجرية، حيث كانوا الناس فى العصر البرونزى الأخير فى أيبيريا قادرين على استخدام الفولاذ.
المصدر : اليوم السابع