نماذج ملهمة.. "أمانى" سيدة البحيرة واجهت السرطان بعمل مشروع وجبات صحية - محافظات

[ad_1]

“السرطان مش نهاية المطاف والإنسان المؤمن عمره ما يشعر باليأس أبدا.. وطول ما الواحد فيه نفس يبقى فيه أمل فى الحياة”، بهذه الكلمات العفوية الممزوجة بالشجن يمكن أن تختصر قصة حياة أمانى أبو العينين سيدة البحيرة التى أصيب بمرض السرطان وواجهته بكل عزم وأرادة حتى تعافت منه تمامًا.

ولم تكتفى أبو العينين بالانتصار على هذا المرض اللعين وتخلد للراحة فى عقدها الخامس من العمر بل فتحت صفحة جديدة مع الحياة وتقيم مشروعها الخاص فى تجهيز وبيع الوجبات الغذائية الصحية المعتمدة على المكونات الطبيعية والذى تفاعل معها الكثير من المواطنين وأصبحت حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى خلال الفترة الأخيرة.

“اليوم السابع “حاول الاقتراب من هذا النموذج الملهم لمعرفة تفاصيله المختلفة ومحاورة بطلته التى تحولت محنتها إلى منحة من عند الله سبحانه وتعالى.

وتروى أمانى أبو العينين قصتها من البداية وتقول ” فوجئت منذ حوالى عامين بأصابتى بالسرطان فى عدة مناطق بجسدى تحولت حياتى معه إلى جحيم بالمعنى الحرفى للكلمة خاصة مع الآلام المبرحة التى تصاحب هذا المرض الخبيث والتى فشلت كافة المسكنات والعقاقير فى إسكاته.

وأضافت: “بطبيعة الحال لم يكن الأمر سهلا على أسرتى وأولادى اللذين عانو معى أثار هذا المرض الذى دمر حياتى تماما..لذلك تقدمت للتقاعد عن العمل فى التربية والتعليم نظرا لظروفى الصحية وبدأت رحلة المعاناة مع علاج المرض داخل مستشفيات الأورام.

وأوضحت سيدة البحيرة أن تأثير هذا المرض لم يقتصر على النواحى العضوية فقط بل كان تأثيره على الصحة النفسية أكثر إيلامًا وتدميرًا الحصول على جرعات كيماوية واشعاعية مكثفة واستئصال أجزاء من جسدى وتساقط شعر رأسى لم يكن بالأمر الهين على أى انسان ولكن رحمة ربنا وسعت كل شئ..فحاولت بكل قوة أن اواجه كل هذه النكبات والتعايش معها حتى تعافيت تماما من هذا المرض اللعين“.

وعن مشروعها للغذاء الصحى بعد شفائها الذى قد يساهم فى تقليل نسب الأمراض الخبيثة خاصة أمراض السرطان.

قالت أمانى أبو العينين أنها لم تخلد للراحة والسكينة بعد تعافيها من المرض بل واصلت كفاحها وقررت أن تكون إيجابية أكثر فى المجتمع.

وأضافت: “بدأت فى الدور التوعوى على صفحات التواصل الاجتماعى للوقاية من مخاطر السرطان واتباع السلوكيات الصحية فى الحياة خاصة ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحى.

وأوضحت أبو العينين أن مشروعها واصل تطوره ليتحول من مجرد التوعية الثقافية والطبية على السويشال ميديا إلى تنفيذه على أرض الواقع.

” بعد فترة التوعية الطبية على الانترنت شجعنى عدد من الأصدقاء أن أقيم أول مشروع للطعام الصحى بمحافظة البحيرة وبالفعل أستأجرت محلا صغيرا بمدينة دمنهور لعرض المنتجات الغذائية الطبيعة “الأورجانك”، ولكن نظرا لارتفاع أسعار هذه المنتجات بدأت فى التفكير فى عمل وتجهيز هذه المنتجات بنفسى حتى تكون فى متناول الجميع.. وبالفعل إكتسبت خبرة كبيرة فى هذا المجال من خلال مواقع الانترنت وبدأت فى التنفيذ وتقديم المخبوذات والعصائرالطبيعة بدون أى إضافات صناعية على الإطلاق.

وعن مدى اقبال المواطنين على هذه المنتجات الجديدة الغير تقليدية أكدت أمانى أبو العينين على تفاعل المواطنين على شراء هذه المنتجات بصورة غير مسبوقه خاصة مخبوزات والحلويات المصنوعة من الشوفان والأعشاب الطبيعية وغيرها من المخبوذات الصحية لدرجة أن هناك طلبات من المحافظات المختلفه يتم شرائها اون لاين ويتم شحنها بشكل فورى كل يوم.

وعن أحلامها ومشروعاتها المستقبلية قالت أبو العينين أن أحلامها كثيرة واهمها أن تطور مشروعها ويكون له فروع بجميع أنحاء الجمهورية وان يديم عليها الصحة لتواصل جهودها فى تقديم الغذاء الصحى الأمن لتكون سببا فى أسعاد الآخرين.

وفى رسالة عاجلة تقدمها سيدة البحيرة المعافه من السرطان قالت أمانى أبو العينين أن السرطان ليس نهاية الحياة وبقوة الإيمان والإرادة القوية يمكن مواجهته والانتصار عليه باذن الله تعالى.