الأم المثالية بالشرقية: أغلقت العيادة بعد وفاة زوجى وتفرغت لرسالتى الإنسانية – محافظات

إسلام جمال16 مارس 20231 مشاهدة
الأم المثالية بالشرقية: أغلقت العيادة بعد وفاة زوجى وتفرغت لرسالتى الإنسانية – محافظات




استحقت الدكتورة هبة عبد الوهاب سليم، بنت محافظة الشرقية، لقب الأم المثالية، فهى كرست كل حياتها لتربية أبنائها ورعاية المرضى بالمستشفى، رافضة فتح عيادة أو العمل فى الخاص لتحقيق أرباح مادية على حساب رسالتها الإنسانية.


 


التقى “اليوم السابع” بالدكتورة هبة عبد الوهاب سليم، رئيس قسم الروماتيزم والتأهل بمستشفى جامعة الزقازيق، والحائزة على لقب الأم المثالية على مستوى نقابة أطباء مصر، التى قالت: “الحمد لله، فرحتى اليوم كبيرة، فتقدير مسيرتى، فوزى بلقب أم مثالية، هو شرف عظيم”.


 


موضحة: “عشت حياة زوجية سعيدة، مع شريك حياة طيب القلب يحمل عنى كل عناء وأعباء الحياة، إلا أن السعادة لم تدم طويلا، فتوفى فجأة ترك لى طفلين الأول عمر 6 سنوات والثانية 5 سنوات، كنت وقتها كنت مازالت فى عز الشباب 29 عاما، رفضت الزواج وتفرغت لتربية أبنائى وللعمل، كمدرس بكلية الطب والقيام برسالتى تجاه المرضى بالمستشفى الجامعى، ورفضت العمل الخاص وأغلقت عيادة زوجى بعد وفاته، أتفرغ لرسالتى الإنسانية، على الرغم من تأثير ذلك ماديا على حياتنا.


 


وتكمل: قررت الاعتماد على نفسى لتربية أبنائى من راتبى الحكومى ومعاش زوجى الذى لا يتجاوز 450 جنيها وقتها، عشنا صعبة للغاية، مواقف إنسانية كنت بحاجة لزوجى بجانبى، إلا أن تفوق أبنائى الدراسى، كان هو اليد التى ترفع كل العناء، كذلك دعوات المرضى ومحبة وتقدير زملائى بالمستشفى، قائلا: الله بجانبى طوال الوقت، هو سر توفيقى فى تربية الأبناء وزرع فيهم الأخلاق قبل العلم، والذى جعل محبة الناس وتقديرهم لهم، أكبر ثروة حققتها، فنجلى الأول أحمد محمد محجوب مدرس بقسم الجراحة بكلية الطب، وكذلك نجلتى هبة محمد محجوب مدرس مساعد بقسم الروماتيزم بكلية الطب.


 


وأضاف أن التفرغ للعمل بالمستشفى، كان لها الكثير من الإيجابيات فى حياتى الشخصية، لتقديم العلاج اللازم المرضى، تعليم الزملاء الطلاب والنواب كأنهم أبنائى من أعظم رسائل الإنسانية فى حياة، لافتا أن فرحتهم بتكريمى كانت لا تقل عن فرحة أبنائى وأحفادي.


 


لافتة أنها طوال مسيرة 35 سنة عمل، كانت شاهدا على تطوير القسم بداية من تخصص حديث الإنشاء بالمستشفى، إلى اليوم صرح طبى يد أساتذة التخصيص، يوفر كافة العلاجات الطبية.


 


واختتمت بقولها الأمهات، أن كل أم هى مثالية، فكل واحدة لا بد من أن تعلم أنها بقدر ما ستعطى لأبنائها، على قدر ما ستحصل عليه من تقدير منهم، فهذا واجبنا فى الحياة، الذى يكافأن الله بنجاحهم.


المصدر : اليوم السابع

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل