فرحة وزغاريد استقبلت بها أسرة سهير الحسيني بيومي، بنت قرية كفر بدران التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية، خبر حصولها على المركز الأول للأم المثالية لذوي الهمم، بعد مسيرة كفاح امتدت لأكثر من 27 سنة، مع أبنائها بينهم اثنين من ذوي الهمم، والتي أثمرت عن الدكتورة يارا نبيل أول معيدة بجامعة الزقازيق من ذوي الهمم، ومحمد بالفرقة الرابعة من المتفوقين، ومصطفى بكلية الآداب.
وقالت سهير بيومي لـ”اليوم السابع”: “فرحتى لا توصف بلقب الأم المثالية، عمرى ما كنت أتخيل أن أتكرم كأم مثالية، فنجلتي الدكتورة يارا فاجأتني بالترشيح، هذا اللقب سيكون وسام علي صدرى، فالحمد لله أبنائى هم هبة من الله، ربنا هو الذى أعاننى علي استكمال المسيرة بعد وفاة والدهم”.
وتوضح الأم المثالية، أن زوجها توفي فجأة تاركا ثلاثة أبناء بينهم اثنين يعانون من مرض وراثي هو ضمور العضلات، والرابعة جنينا في بطنها، تحملت المسئولية، وكانت لهم الأم والأب لتربيتهم، والطفلة الرابعة توفيت وهي عمر 7 سنوات، بسبب خطأ طبي، وكانت صدمة أخرى في حياتها.
وأضافت: “واجهت كل الإحباطات المعنوية والمادية التي كانت من نوعية ..هتعملي أيه بتعليمهم.. ومش هيقدروا يحققوا حاجة بسبب ظروفهم المرضية.. وغيرها، لكني كنت داعما لهم لأنني لمست فيهم النبوغ والطموح، فكنت أحملهم أطفالا للذهاب للمدرسة، حتى تمكنت من توفير كراسي متحركة لهم”.
وأشارت إلى أن “أجمل أيام حياتي هو يوم تعيين نجلتي الكبرى يارا نبيل معيدة بكلية التجارة، التي كانت أكبر مكافأة فى حياتى من ربنا”، قائلة: “حسيت إن ربنا بيطيب خاطرى، ويفرحنى فرحة تنسي تعب السنين من كفاح ووفاة والدهم وشقيقتهم الصغرى”.
واختتمت بقولها: “ما ليش طموحات في الحياة سوي أنني أرى أبنائي في أفضل حال وزيارة بيت الله الحرام سوءا بحج أو عمرة”.
وتابعت موجهة قولها للأمهات: “كل أم لا بد من أن تقف خلف أبنائها، وتدعم طموحهم وتساعدهم على مواجهة الإحباطات المعنوية والمادية”.
وبدموع الفرحة قالت يارا نبيل أول معيدة بكلية التجارة من ذوي الهمم: “أنا أسعد واحدة في الدنيا، فأمي كافحت من أجلنا على الرغم من الصعوبات والعقبات التي واجهتها، فهي كرست حياتها لنا، وتكريمها كأم مثالية، سيحملنا مسئولية أكبر ويكون دفعة لنا، أن نواصل مسيرة الاجتهاد العلمي، لنكون دائما سبب فرحتها”.
المصدر : اليوم السابع