المثابرة
لأن النجاح قد يستغرق وقتًا طويلاً للوصول إلى التحفة الفنية التي حظي بها غابرييل غارسيا ماركيز في معظم أنحاء العالم، كان كتابه “مائة عام من العزلة”، الذي ظهر في عام 1967، عندما كان الكاتب عمره 40 عامًا، ومع ذلك، لم يكن هذا أول عمل له.
كان للكولومبي مهنة طويلة كصحفي وقد كتب بالفعل العديد من الكتب منها “ليس لدى الكولونيل من يكاتبه”، وطوال حياته لم يعرب ماركيز عن شعوره بالإحباط قبل عيد ميلاده الأربعين لعدم تحقيق الشهرة، هذا يعني أن الكتاب مثله، يجب أن يتمتعوا بالصبر والمرونة اللازمين ليكونوا قادرين على مشاهدة نجاح مشاريعهم.
آذان مستقبلة للنقد
كان جابرييل جارسيا ماركيز أحد أهم ممثلي الواقعية السحرية، وهي حركة أدبية كان هدفها الرئيسي تمثيل الروابط بين العالم السحري والعالم الحقيقي، لكن تلك الموجة في سنواتها الأولى كانت فريسة للعديد من الانتقادات.
كان جابو أيضًا “هدفا” من قبل النقاد واتهموا أعماله بأنها لا معنى لها حتى أنهم ذكروا وجود الكثير من التفاصيل فى رواياته كأحد عيوبها الرئيسية، لكن كما هو متوقع، كان عناد الكولومبي يعني أنه لم يتخل عن أسلوبه، لقد دافع عنه أمام الجميع ولم يتخل عنه أبدًا، هذه هي الطريقة التي يجب على الكتاب اعتمادها بالتمسك بصفاتهم حيث يمكن أن تصبح السمة المميزة مصدر تميز للكاتب لهم بل وتقودهم إلى النجاح.
الكتابة اليومية
أوصى جابرييل جارسيا ماركيز بالكتابة يوميًا، في الواقع، لقد فعل ذلك بنفسه لسنوات عديدة حيث قال: إنها ممارسة ساعدته على تطوير مهاراته، وفي كتابه “Vivir para narlarla”، سرد جابرييل جارسيا ماركيز كيف بدأ في كتابة مذكرات في سن السابعة عشرة، ووفقًا له، فإن ممارسة هذه الممارسة ساعدته على تعلم مراقبة العالم بعناية، لقد ربطه ذلك بالناس وعلمه كيفية اكتشاف المشاعر اليومية التي تحيط بالمجتمع في اللحظة التي يمارسون فيها حياتهم اليومية.
المصدر : اليوم السابع