عقدت منظمة الصحة العالمية مؤتمرًا صحفيًا اليوم حول دور التبغ في أزمة الغذاء العالمي وتفاقم الجوع، يتحدث فى المؤتمر الدكتورة فاطمة العوا، المستشارة الإقليمية لمبادرة التحرر من التبغ.
من جانبها قالت الدكتورة فاطمة العوا، إنه بمناسبة اليوم العالمى للامتناع عن التبغ، عام 2023 يكمل اليوم العالمى لتبغ فى عام 2022 لأننا تحدثنا عن علاقة تلوث البيئة نتيجة التبغ ونكمل على هذا الموضوع بأننا نطالب بزراعة المنتجات الزراعة بدلاً من التبغ لأنه يجب أن 349 مليون شخص يعانون من العجز الغذائى، موضحة أننا نواجه مرض التبغ الأخضر وهو مرض يعرض المزارعين للخطر، حيث إن كل الأسرة تشتغل فى زراعة التبغ فى الدول التى تزرع التبغ، موضحة ان هناك 1.3 مليون طفل يعمل فى زراعة التبغ، وهو ما يجعلهم يتركون المدرسة ويعرض حياتهم لخطر استنشاق التبغ.
وأضافت، أن التبغ يقتل 8 ملايين شخص سنويًا، وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية ترفع شعار “لنزرع الغذاء بدلا من التبغ “، موضحة أننا نهدف الى خفض استهلاك التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2025، موضحة إن الطفل الذى يزرع التبغ ويكون جزء من المنظومة لا يكون فقط عرضه للأمراض ولكن سيكون مدخن فى المستقبل وهو ما نعانى منه فى سن 13 و15 سنة وسن البدء لاول سيجارة من سن 8 سنوات وهناك 50 دولة تزرع التبغ ، وهناك دول العربية تزرع التبغ واذا نظرنا إلى الإقليم سنجد باكستان ولبنان وتونس وكثير من دول الإقليم تقوم بزراعة التبغ ولكن لسن ضمن القائمة الأعلى من الدول التى تزرع التبغ.
وأشارت إلى أن هناك كثير من الدول فكرت فى التحويل إلى المنتجات الزراعية بدلاً من التبغ مثل البطاطا والفاصوليا والكنوا، مشيرة إلى أن هناك دول كثيرة تعانى من العجز فى الموارد المائية والتبغ يستهلك الكثير من المياه بينما يعانى الكثير من الدول من الفقر الغذائى، ويتم دعم هذه المشاريع باستمراره رغم الأضرار الناتجة عنه، لذلك من المهم النظر الى هذه الزراعة.
المصدر : اليوم السابع