يعتبر يوم الجمعة من أيام الأسبوع الهامة لدى المسلمين، وهو يوم الجمعة الذي تتم فيه صلاة الجمعة. ولأن الذكر والدعاء هما من الأعمال الصالحة التي تزيد من الثواب والأجر، فإن هناك أذكار وأدعية مهمة ينبغي أن يتذكرها المسلمون يوم الجمعة.
أولاً: الذكر قبل صلاة الجمعة
في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من تطهر يوم الجمعة، غسل الجنابة، وارتضى ما استطاع من زينة، ثم بكر في الإيمان، فصلى ما كتب الله له، ثم انصرف، فاستمع وأطيع، فإن خير صلاة عند الله، صلاة الجمعة، وإن كان أحدكم يتوضأ ثم يتطيب يوم الجمعة، ثم يمشي يلتمسها، ولا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، كانت كفارة لما بينهنا وبين الجمعتين”.
ومن هنا ينبغي للمسلمين تذكر هذا الحديث قبل الصلاة، وممارسة الطهارة، والتزيين، والبكور في الإيمان، والاستماع والأطاعة، والانصراف بعد الصلاة.
ثانياً: الذكر بعد صلاة الجمعة
بعد صلاة الجمعة ينبغي للمسلمين الذكر والدعاء، ومن أبرز أذكار وأدعية يوم الجمعة:
– قراءة سورة الكهف: ففي الحديث الصحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق”.
– التكبير: ففي الحديث الصحيح، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم الجمعة وأتى السوق، قال: “اللهم بارك لنا فيما رزقتنا، وزدنا منه”.
– الدعاء: فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يوم الجمعة فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي”.
– الذكر بعد العصر: ففي الحديث الصحيح، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: “من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة”.
– الصدقة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “صدقة السر تطفىء غضب الرب، وصدقة الجهر تصرف مد الكرب، وخير الصدقة ما يتبعها عذاب، والرجل ينفق على عياله، والرجل ينفق على ولد أخيه، والرجل ينفق على صاحبه في سبيل الله ينتفع به، وأفضل الصدقة صدقة يوم الجمعة”.
وبهذه الأذكار والأدعية يتذكر المسلم يوم الجمعة، ويزيد من ثوابه وأجره، فلا تنسى أن تتلوها باخلاص وحضور القلب.
