كشفت مجلة Newsweek ، إن الخبراء قاموا بتحذيرنا من قبل من أن تناول الكثير من الملح يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية، لكن العلماء حذروا من أن الأعضاء الأخرى يمكن أن تتأثر باتباع نظام غذائي غني بالملح أيضا.
وفي دراسة جديدة أجرتها جامعة تولين في نيو أورليانز بولاية لويزيانا، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يضيفون الملح في كثير من الأحيان إلى وجباتهم هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
ووفقا للتوصيات الصحية الفيدرالية في الولايات المتحدة، يجب على البالغين ألا يتناولوا أكثر من 2300 ملغ من الملح يوميا، وهو ما يعادل تقريبا ملعقة صغيرة، ومع ذلك، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يستهلك الأمريكيون في المتوسط أكثر من 3400 ملج يوميا.
الملح على الطعام..
وقالت المجلة، إن وضع الكثير من الملح على طعامك يرتبط بأمراض الكلى المزمنة وكذلك أمراض القلب والسكتات الدماغية، وأظهرت دراسات سابقة وجود ارتباطات بين تناول كميات كبيرة من الملح وأمراض القلب، بالإضافة إلى ضعف المناعة وهشاشة العظام بسبب فقدان الكالسيوم، وربما سرطان المعدة، ومع ذلك، فإن آثاره على وظائف الكلى لم تتم دراستها بشكل جيد.
يؤثر مرض الكلى المزمن (CKD) على أكثر من واحد من كل 7 بالغين في الولايات المتحدة، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، ويحدث عندما تتضرر الكلى ولا تتمكن من تصفية السموم والنفايات بشكل فعال من الدم، يمكن أن تتراكم هذه السوائل الزائدة والنفايات في الجسم وتؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية الأخرى، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية.
في دراسة تولين، التى نشرت فى مجلة JAMA Network Open ، قام الباحثون بفحص مجموعة من 465288 فردًا لمعرفة ما إذا كان هناك أي ارتباط بين تناول الملح المبلغ عنه ذاتيًا وتطور مرض الكلى المزمن، تم استخلاص البيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو قاعدة بيانات طبية حيوية واسعة النطاق تبحث في مساهمات كل من علم الوراثة والبيئة في تطور الأمراض المختلفة.
في بداية الدراسة، لم يكن أي من المشاركين يعاني من مرض الكلى المزمن، ومع ذلك، بعد فترة متابعة مدتها 11.8 عامًا في المتوسط، كان أولئك الذين أضافوا الملح بانتظام إلى طعامهم أكثر عرضة للإصابة بمرض الكلى المزمن من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك مطلقًا أو نادرًا.
واقترح الباحثون عدة آليات لهذا الارتباط، أولاً، يرتبط تناول كميات كبيرة من الصوديوم بتنشيط الهرمون المسؤول عن تنظيم الملح والماء في الجسم، ومع ذلك، فقد تم ربط المستويات العالية من هذا الهرمون بالفشل الكلوي لدى المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن، يمكن أن تؤدي مستويات الملح المرتفعة أيضًا إلى زيادة الإجهاد التأكسدي والالتهاب، وكلاهما مرتبط بمرض الكلى المزمن.
هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتأكيد هذه النتائج، لكن الدراسة تضيف إلى مجموعة من الأدلة البناءة على أن تناول كميات كبيرة من الملح يمكن أن يؤثر أكثر من مجرد تاثيره على القلب.