تجمع الأسرة على طاولة واحدة أو على مشاهدة فيلم أو مسلسل في التليفزيون أصبح أمراً شبه مستحيل مع التطور التكنولوجي الهائل، حيث أصبح فرد في الأسرة بمفرده.
وأوضح مصطفي شريف ، خبير في التسويق الإلكتروني و التأثير التكنولوجي على المجتمع، إن الشباب والأطفال أصبحوا مدمنين لمواقع الإنترنت والفيس بوك وإنستجرام والتيك توك وهذا الأمر أثر بالسب على التواصل الاجتماعي داخل الأسرة الواحدة، فالأب أصبح ينظر في هاتفه في ساعات فراغه وكذلك الأم والأطفال وهذا الأمر خطير للغاية
وأشار إلي إن الملل هو السبب والتعود على تلك المواقع أيضا، فعندما تسأل الطفل لماذا لا تلعب مع أصدقائك؟ يجيب بكلمة واحدة أشعر بالملل، وعلى الرغم من أن الأب والأم يعنفون أولادهم على كثرة الجلوس لساعات طويلة أمام أجهزة الموبيلات إلا إنهم يفعلون الأمر نفسه أيضا.
وفي السياق ذاته، أكد أن في عمر المراهقة يشعر المراهق بأنه يريد أن يجتمع مع أصدقاء لديهم نفس تفكيره ولديهم نفس ميوله واهتمامه حتى في طريقة اختيارهم للأغاني التي قد يعتبرها الأب والأم أنها ليست أغاني وليس لها صلة بالطرب من الأساس، لذلك يلجأ المراهق الي التعرف على شباب في عمره يحبون نفس الأغاني ولهم نفس الطريقة في التفكير.
وأوضح إن الحل لابد أن يبدأ من الأم والأب وهي أن يهتموا أكثر بأبنائهم ويحاولون أن يجعلوهم يجلسون معهم حتى لو فترات بسيطة في البداية حتى يعتادون على أن التجمع الأسري والعائلي اهم بكثير من الموبيل والإنترنت، ويجب عليهم أيضا أن يبرزوا دور التكنولوحيا في حياتنا ومميزاتها في التعرف على معلومات جديدة وفتح أفق كثيرة وليست فقط لمجرد أنها ألعاب وترفيه، وبالتدريج سيبدأ الطفل والمراهق يفهمون القيمة الحقيقية للتكنولوجيا في حياتنا.