أعتزم إقالة المستشار الخاص جاك سميث فوراً حال انتخابي رئيساً – مشاهير

إسلام جمال24 أكتوبر 20240 مشاهدة
أعتزم إقالة المستشار الخاص جاك سميث فوراً حال انتخابي رئيساً – مشاهير


رفعت المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، حدّة خطابها الناريّ ضد مُنافسها الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترمب، قبل أقل من أسبوعين على موعد الانتخابات، مسلّطة الضوء على وصف مساعدين سابقين له بأنه «فاشي»، ومكررة بأنه «غير مستقر» و«ليس أهلاً لخدمة» الولايات المتحدة.

وخلال مناسبة انتخابية نظّمتها شبكة «سي إن إن» الأميركية للتلفزيون، سُئلت هاريس مباشرة عما إذا كانت تعتقد أن ترمب فاشي، فأجابت، بلا تردد: «نعم أعتقد ذلك». ورداً على سؤال لاحق، أثناء مناقشتها محنة الفلسطينيين في غزة، قالت إنه بالنسبة إلى «كثير من الأشخاص الذين يهتمون بهذه القضية، يهتمون أيضاً بخفض أسعار البقالة، كما يهتمون بديمقراطيتنا، وعدم وجود رئيس للولايات المتحدة معجَب بالديكتاتوريين وهو فاشي».

وتتعدّى هذه التعليقات مجرّد موافقتها على قول كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترمب، جون كيلي، لصحيفة «نيويورك تايمز»، قبل أيام، إنه يعتقد أن الرئيس السابق يفي بتعريف كلمة «فاشي»، وأنه «يشعر بقلق عميق في شأن التهديد الذي تُشكّله إدارة ترمب الثانية على المؤسسات الديمقراطية» في الولايات المتحدة.

وأتت تصريحات كيلي متزامنة مع قول وزير الدفاع في عهد ترمب، مارك أسبر، عبر «سي إن إن» إنه «من الصعب القول» إن ترمب لا يندرج ضمن فئة الفاشيين، وكذلك مع التحذير الذي نقله الصحافي في «واشنطن بوست»، بوب وودوارد، في كتاب جديد عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية السابق، الجنرال المتقاعد مارك ميلي، من أن ترمب «فاشي حتى النخاع».

وأوجدت سلسلة الإنذارات هذه مشهداً لا سابق له بين القادة العسكريين الكبار، الذين غالباً ما يتجنبون تقليدياً اتّخاذ مواقف سياسية، والذين يحذرون الناخبين الآن من أن ترمب «ديكتاتور محتمل» مختلف عن جميع الزعماء السياسيين الأميركيين.

شخصية ترمب

ترمب برفقة جي إف كينيدي جونيور وتبدو النائبة تولسي غابارد والإعلامي تاكر كارلسون خلفهما في تجمّع انتخابي بدولوث بجورجيا (أ.ف.ب)

استخدمت هاريس تحذير كيلي لتؤكد أن ترمب «لا يمكن الوثوق به» فيما يتعلق بسلطات الرئاسة، في تصريح قد يدفع بشخصية ترمب إلى قلب الأيام الأخيرة للحملة. وقالت هاريس عن كيلي إنه «فقط يوجه نداء طارئاً للشعب الأميركي، ليفهموا ما يمكن أن يحدث إذا عاد دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. وهذه المرة يجب أن نأخذ على محمل الجِد [أن] هؤلاء الأشخاص الذين عرفوه بشكل أفضل، والذين كانوا من أهل المهنة، لن يكونوا هناك لمنعه».

وقبل ساعات من ظهورها على «سي إن إن»، الأربعاء، خرجت هاريس من المقر الرسمي لنائب الرئيس الأميركي، الذي نادراً ما يستخدم لتصريحات انتخابية، من أجل حض الناخبين على الانتباه إلى الإنذارات من الأشخاص الذين عملوا مع ترمب، بأن معتقداته «خطيرة بشكل لا يُصدَّق». وأضافت أن «ترمب أصبح غير مستقر، وغير مستقر بشكل متزايد، وفي فترة ولاية ثانية، لن يكون هناك أشخاص مثل جون كيلي ليكونوا حواجز أمام ميوله وأفعاله (.) أولئك الذين حاولوا، ذات يوم، منعه من متابعة أسوأ دوافعه لن يكونوا هناك بعد الآن، ولن يكونوا هناك لكبحه». ورأت أن «الخلاصة هي هذه: نحن نعرف ما يريده دونالد ترمب. إنه يريد سلطة غير مُقيّدة. والسؤال في غضون (أيام) سيكون: ماذا يريد الشعب الأميركي؟».

متلازمة الكراهية

وفي تعليق على كلام كيلي أن ترمب قال إن الزعيم النازي أدولف هتلر «فعل بعض الأشياء الجيدة»، وعلى ما نسبته مجلة «الأتلانتيك» لترمب، الذي قال، خلال محادثة خاصة في البيت الأبيض: «أنا بحاجة إلى نوع الجنرالات الذين كانوا لدى هتلر. إنهم أشخاص مخلصون له تماماً، ويتبعون الأوامر»، قالت هاريس إنه «من المقلق جداً والخطير بشكل لا يُصدَّق أن يستحضر دونالد ترمب، أدولف هتلر»، مضيفة أن «الرجل المسؤول عن مقتل ستة ملايين يهودي ومئات الآلاف من الأميركيين. كل هذا دليل آخر للشعب الأميركي على مَن هو دونالد ترمب حقاً».

تصاعد حدّة الاتهامات المتبادلة بين ترمب وهاريس قبل أيام من موعد الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

ونفى ترمب وحملته الانتخابية بشدة رواية كيلي. وكتب الرئيس السابق على موقعه «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي، أن كيلي «منحطّ تماماً»؛ لأنه «اخترع قصة من متلازمة كراهية ترمب الصرفة!»، مضيفاً أنه «كان لهذا الرجل صفتان لا تعملان جيداً سويّة؛ كان قوياً وأحمق. المشكلة أن صلابته تحوّلت إلى ضعف؛ لأنه أصبح رخواً مع مرور الوقت».

وقال الناطق باسم ترمب، ستيفن تشيونغ، في بيان، إن «كيلي أذل نفسه تماماً بهذه القصص التي فبركها؛ لأنه فشل في خدمة رئيسه جيداً أثناء عمله رئيساً للأركان ويعاني حالياً حالة منهكة من متلازمة اضطراب ترمب». وأضاف أن ترمب «كان دائماً يكرم خدمة وتضحيات جميع رجالنا ونسائنا العسكريين، في حين أن كامالا هاريس لم تحترم تماماً عائلات أولئك الذين قدموا التضحية القصوى».

وهذه ليست المرة الأولى التي تحذر فيها شخصيات عسكرية أو دبلوماسية سابقة من أن ترمب لديه دوافع استبدادية، على الرغم من أنهم نادراً ما استخدموا مصطلح «فاشي» حتى الآن.

وخلال الشهر الماضي، أصدر أكثر من 700 مسؤول سابق في الأمن القومي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري رسالة مفتوحة تؤيد هاريس، وعدُّوا أن ترمب يمثل «الاستبداد» ومن شأنه أن يعرّض الديمقراطية للخطر.

وأصبحت فكرة أن ترمب «ديكتاتور محتمل» محورية لحجة هاريس في المرحلة الأخيرة من الحملة. وفي حين تطرَّق كبار الشخصيات في كلا الحزبين إلى هذا الموضوع لعدة أشهر، فإن قرار كيلي التحدث علناً أضاف صدى درامياً جديداً لهذه الرسالة.

العدو الداخلي

في المقابل، صعّد ترمب، منذ أيام، من حدّة هجماته على منافِسته الديمقراطية. وقال، في عدد من تجمّعاته الانتخابية الحاشدة، إن «معدّل ذكاء هاريس منخفض»، كما استخدم عبارة غير لائقة لوصف أدائها نائبة للرئيس. وانتقد بعض خصوم الرئيس السابق، من الجمهوريين والديمقراطيين، استخدامه عبارة «أعداء الداخل»، عند حديثه عن معارضيه السياسيين، وتلويحه باستخدام الجيش لمواجهتهم.

ويواصل ترمب، الذي سيكون أكبر رئيس سناً يؤدي اليمين الدستورية إذا جرى انتخابه، الوتيرة المحمومة لاجتماعات حملته في جميع أنحاء الولايات المتحدة. ويزور المرشح، البالغ 78 عاماً، أريزونا، الخميس، ومن المنتظر أن يتحدث عن أزمة الإسكان، رغم أن الجمهوري كثيراً ما يخرج عن المواضيع المقررة لإبداء ملاحظات مرتجلة تبدو في أحيان كثيرة غير مترابطة. ثم سينتقل إلى لاس فيغاس، حيث يخاطب جمعية للشباب المحافظين. ولا يزال غالبية مؤيديه مقتنعين بأن «بطلهم» الذي أُدينَ جنائياً في نهاية مايو (أيار) الماضي، واستُهدف بمحاولتَي اغتيال، يتعرض للاضطهاد السياسي.


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل