«كنا رايحين نجيب حاجات لمصطفى وهنروح نفطر فاجأة لقينا نفسنا تحت العربية».. العبارة السابقة كانت على لسان «أحمد بدر الدين» أحد المصابين في حادث الدهس الذي ارتكبه سائق متهور بحق 4 شباب راح ضحيتهم شاب وإصابة 3 من أصدقائه بأحد شوارع منطقة الوراق، أثناء سيرهم وسط حالة من الفزع سيطرت على المتواجدين لحظة الحادث، وتم نقل جثمان المتوفى وأصدقائه المصابين إلى المستشفى.
نجوت من الموت بأعجوبة
يروي أحمد بدر الدين، أحد المصابين تفاصيل نجاته من الموت بإعجوبة، بعدما رأى الموت بعينيه على حد وصفه، أنه وقت الحادث كان ينوي الذهاب إلي عمله، ولكن تصادف بأصدقائه، وكان من بينهم الشاب مصطفى، المتوفي، وعزموا على الذهاب لأحد المطاعم لشراء بعض الأطعمة، وأثناء سيرهم في أحد الشوارع، فوجئوا بسيارة مسرعة تدهسم، وسط صريخ وعويل المتواجدين بالشارع قائلا:«حاولت إخراج نفسي من تحت العريية وأصدقائي الباقيين وشاهدت مصطفى كان غرقان في دمه وقاطع النفس».
وأضاف في حديثه لـ«الوطن»: «العربية كانت دهست مصطفى أكتر واحد لأنه كان متواجد على طرف العربية أسفل عجلات السيارة، وأصدقائي أصيبو بكسور في جسدهم وحالتهم كانت خطيرة، أنا تعرض لكسر في ذراعي الأيمن وفي أسفل الظهر، وفي الوجه، إحنا كان زماننا دلوقتي بنتدفن جنب صاحبنا مصطفى».
ولفت إلى أن السائق لم يحرك له ساكن ولم يفعل أي شئ أثناء ارتكابه الحادث، وسط إحساس البعض بقصدنا لإنهاء حياتنا، هذا الأمر، أصاب غضب المتواجدين، فقاموا بالاعتداء عليه، من هول المشهد، مطالبًا بعودة حق صديقه الذي توفي في الحادث، وحقهم من المتهم.
بلاغ بالواقعة
كان ورد للأجهزة الأمنية بالجيزة، بلاغ الحادث، وبالفحص تبين وقوع دهس لشاب وإصابة أصدقائه الثلاثة بكسور بالغة في جسدهم أثناء سيرهم بجانب الطريق، وأكد شهود العيان أن السائق كان تحت تأثير المخدرات أثناء سيره وقام بدهسهم بسيارته ونتج عن الحادث مصرع شاب في العقد الثالث ويدعى «مصطفى» متأثرًا بإصابته وتم نقله مع المصابين إلى المستشفى إلا أنه قد فارق الحياة متأثرا بإصابته البالغة.
وتم التحفظ على سائق السيارة وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وتم إخلاء سبيله على ذمة التحقيقات.
