ومع ذلك ، لا يزال لدينا فهم محدود للعوامل التي تؤدي إلى زيادة التعب والنوم أثناء النهار بعد السكتة الدماغية، و لذلك أرادت مجموعتنا البحثية التحقيق فيما إذا كانت الشكاوى المعرفية والعاطفية مرتبطة بزيادة التعب والنوم أثناء النهار.
ونُشرت نتائجنا مؤخرًا في مقال في مجلة Frontiers in Neurology .، وأوضحت أنه يعاني الأشخاص المصابون باضطرابات معرفية وعاطفية، وتُظهر تحليلاتنا أن المرضى الذين يبلغون عن ضعف في الذاكرة والتركيز بعد ثلاثة أشهر من السكتة الدماغية يكونون أكثر عرضة للإرهاق والنوم أكثر خلال النهار في غضون اثني عشر شهرًا.
والأمر نفسه ينطبق على المرضى الذين يبلغون عن القلق الشديد وأعراض الاكتئاب بعد ثلاثة أشهر من السكتة الدماغية، وبالتالي فإن الشكاوى المعرفية والعاطفية هي عوامل مهمة لزيادة النوم أثناء النهار والإرهاق بعد السكتة الدماغية. كانت هذه النتيجة واضحة أيضًا عندما أخذنا في الاعتبار عوامل أخرى مثل العمر والجنس وشدة السكتة الدماغية ونوعية النوم ليلاً ، فضلاً عن علاقتهم ببعضهم البعض بمرور الوقت.
وتم إجراء الدراسة من قبل باحثين متعاونين في مجموعة أبحاث أمراض الأوعية الدموية، وباحثون من قسم أبحاث الخدمات الصحية في مستشفى جامعة آكيرشوس.
وأوضحت دراسة أجريت في مستشفى جامعة آكيرشوس بين عامي 2012 و 2013، و في تلك الدراسة ، أجاب مرضى السكتة الدماغية على الاستبيانات بعد ثلاثة إلى اثني عشر شهرًا من السكتة الدماغية، و عانت عينة المريض في دراستنا من سكتات دماغية خفيفة نسبيًا ولم يكن لديها أي تحديات معرفية أو عاطفية قبل السكتة الدماغية.
ولمتابعة المرضى بعد السكتة الدماغية، فكل من المشاكل المعرفية والعاطفية شائعة بعد السكتة الدماغية، و تظهر نتائجنا أهمية متابعة هذه الشكاوى في المرحلة تحت الحادة بعد السكتة الدماغية.
فيمكننا تقليل خطر زيادة التعب والحاجة إلى النوم على المدى الطويل إذا تمكنا من تحديد وعلاج مرضى السكتة الدماغية الذين يعانون من الناحية الإدراكية والعاطفية.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث، وهذه الدراسة هي خطوة مهمة نحو فهم أفضل للإرهاق والحاجة المتزايدة للنوم بعد السكتة الدماغية. غالبًا ما لا يتم اكتشاف المشكلات الإدراكية والعاطفية بعد السكتة الدماغية في المتابعة الروتينية ، ولكن من المحتمل أن تؤثر بشكل كبير على حياة المريض اليومية.
ولذلك نأمل أن نرى المزيد من الأبحاث التي يتم إجراؤها في هذا المجال ، حيث يمكن أن تؤدي إلى تحسين التشخيص والعلاج للمرضى على المدى الطويل
المصدر : اليوم السابع