جيوكوندا بيلى عرفتها العربية من خلال الترجمات ومن أِشهر تلك الترجمات روايتها الشهيرة الكون فى راحة اليد التى صدرت ضمن إصدارات المركز القومى للترجمة والتى تقول عنها الكاتبة: “كتبتُ هذه الرواية من دهشتي لما اكتشفت المجهول في حكاية كنت أظنني أعرفها طيلة حياتي لقدمها”.
والرواية تقدم كتابة جيوكوندا بيلى ورؤيتها الخاصة لقصة البشرية فذات مرة، وبينما كانت تنتظر أحد أقاربها في مكتبه، لفت انتباهها مجلدات ضخمة وصفراء مكومة على الأرض مكتوب عليها “كتب مقدسة وأدب الشرق القديم”، بالتحديد: بابل، ومصر، والهند ومجلد آخر بعنوان “كتب سرية عظيمة”، هاجم الفضولُ الكاتبة، فمدت يدها والتقطت الكتب، كتاباً وراء آخر، متصفحة العديد من الحكايات الخاصة ببداية الخلق، وقصة آدم وظهور حواء. فعكفت عدة سنوات تالية لقراءتها، وقررت أن تكتب رواية عن هذه الحكاية القديمة، مستعينة على ذلك بالحقيقة والخيال معاً، بلغة أقرب للتوراتية.
وقد استطاعت جيوكوندا بيلى فى روايتها أن تدمج السرد والشعر معاً لتخلق لغةً خاصة، تتناسب بقوة مع العالم الذي اختارته لروايتها، كما استطاعت أن تقدم من خلال “الكون في راحة اليد” تصورها الخاص عن بداية الخلق، تصوراً يتقارب مع القصة التوراتية حيناً ويبتعد عنها في أحيان أخرى.
كما ظهرت الطبعة العربية لأحدث كتب الكاتبة النيكاراجوية الكبيرة جيوكوندا بيلي بعنوان “بلدي تحت جلدي”، بترجمة أحمد عبداللطيف والكتاب من نوع المذكرات والسيرة الذاتية، وفيه تسرد الكاتبة النيكاراجوية ذكرياتها عن بلادها نيكاراجوا مستعرضة قصص الحب والحرب فى حياتها هناك فى ذلك البلد البعيد بأمريكا الوسطى قبل الهجرة.
وتقيم جيوكوندا بيلى فى الولايات المتحدة منذ ثلاثين عاما، ويعتبرها النقاد واحدة من أهم الأصوات النسائية فى الأدب اللاتيني، وتحتوى أعمالها على خط نسوى يعلى من قدر المرأة ويطالب بحقوقها ويسلط الضوء على أزماتها.
المصدر : اليوم السابع