قال طارق بابكر، مراسل الغد في الخرطوم، إن السلطات الأمنية السودانية عززت من التواجد الشرطي في مناطق النزاع والمناطق المحتمل انتقال النزاع إليها، حيث ترى ضرورة تكثيف القوات في مناطق النزاع لحماية المدنيين وحماية ممتلكاتهم.
وأضاف بابكر، خلال مداخلة عبر فضائية الغد، أن آخر هذه التعزيزات الأمنية وصل لولاية النيل الأزرق وولاية كسلا التي شهدت احتجاجات قبلية منذ الأمس والتي خلفت إتلاف عدد من المقار الحكومية ومنها محلية كسلا.
وأوضح أن الجيش السوداني قال إنه قادر على فرض الأمن والاستقرار في كل ربوع السودان ولن يسمح بانزلاق البلاد إلى الفوضى.
وأشار إلى أن هناك مناشدات من منظمات حقوقية دولية لتوفير وتقديم العون للنازحين جراء العنف، والتي تشير التقارير، إلى أن الأحداث الأخيرة خلّفت ما يقارب من 20 ألف نازح بحاجة للغذاء والدواء وأماكن الإقامة.
وقال إن القوات المشتركة أعلنت عن إلقاء القبض على المتفلتين في أحداث النيل الأزرق، كما أعلنت أنها سوف تلاحق المتفلتين الذين تسببوا في النزاعات، وفرضت اللجنة الأمنية حظر التجوال من 6 مساءا وحتى 6 صباحا ومنعت التجمعات.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية، ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات القبلية في إقليم النيل الأزرق إلى تسعة وسبعين قتيلا ونحو مائتي مصاب.
وكانت السلطات في ولاية كسَلا فرضت حظرا على التجمعات بعد الاحتجاجات التي شهدتها المدينة وتم خلالها إحراق عدد من المقار الحكومية، كما أغلقت بعض الطرق احتجاجا على أحداث ولاية النيل الأزرق.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدينة مدني وسط السودان، حيث أغلق محتجون جسرا بالمدينة وأعلنوا عن مليونية وإضراب عن العمل اليوم.
