«الافتاء» توضح حكم تسمية المواليد بأسماء «نور الله» و«عبدالرسول» و«تبارك» – أخبار مصر – بوابة مشاهير

إسلام جمال26 يوليو 2022 مشاهدة
«الافتاء» توضح حكم تسمية المواليد بأسماء «نور الله» و«عبدالرسول» و«تبارك» – أخبار مصر – بوابة مشاهير

ورد سؤالا إلى دار الافتاء المصرية، بشأن التسمية يقوله سائله «إنَّ الله رزقه بطفلة أسماها (نور الله)، فهل التسمية بهذا الاسم جائزة شرعًا؟»، وهو السؤال الذي حرصت المؤسسة الدينية الاجابة عليه في الفتوى التي تحمل الرقم 17152.

حكم تسمية المولودة بإسم نور الله

وقالت دار الافتاء المصرية، إنَّ الشريعة الإسلامية جعلت للأب حقوقًا على ابنه، وكذلك جعلت للابن حقوقًا على أبيه، فمن هذه الحقوق التي للابن اختيار الأمّ الصالحة، واختيار الاسم الحسن، وإنَّ اختيار هذه الأسماء لم يرد في الشرع ما يحرّمها إلا إذا كان يقصد بهذه التسمية الاستهزاء بصفات الله.

وأضافت دار الافتاء: «أمَّا إذا كان هذا الاسم بقصد التبرك فلا شيء فيه، ونور الله من الأشياء التي يتبرك بها العباد، ولقد وصف الله نوره في قوله تعالى: ﴿اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [النور: 35]، هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال. والله سبحانه وتعالى أعلم».

حكم تسمية المولودة باسم «تبارك» 

وفي سياق متصل، ورد إلى دار الإفتاء سؤالًا أيضًا مرتبطا بتسمية المولود، يقول سائله «هل يجوز تسمية البنت باسم تبارك؟».

وأجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار السابق على هذا السؤال قائلًا: «لا مانع من ذلك شرعًا».

كما أجازت الافتاء التسمية بـ عبدالنبي، أو بـ عبدالرسول، قائلة: «يجوز هذا شرعًا؛ لَمْحًا لمعنى شرف الانتساب إليه صلى الله عليه وآله وسلم اتباعًا وتأسيًا وطاعةً وخدمةً، وعلى ذلك عمل المسلمين في سائر الأمصار والأعصار».

حكم تسمية المولود بـ عبدالنبي وعبدالرسول

وقالت دار الافتاء: إن التسمية بـ عبدالنبي، أو بـ عبدالرسول جائزة شرعًا؛ لما دلَّ عليه الكتاب والسنة، وجرى عليه العمل سلفًا وخلفًا. فالعبودية في اللغة لها معانٍ متعددة، منها: غاية الخضوع والتذلل، وهذه تُسَمَّى في اللغة عِبَادةً، ومنها: الطاعة، والخدمة، والرق، والولاء، وهذه تُسَمَّى عُبوديَّةً أو عَبْديَّةً ولا تُسمَّى عبادةً؛ فإذا أُضيفت كلمة «عبد» إلى الله تعالى كان معناها غاية التذلل والخضوع له سبحانه وتعالى؛ كعبد الله وعبدالرحمن، وإذا أضيفت إلى غيره أمكن حملُها على معنى: رقيق فلان أو خادمه أو مولاه أو مطيعِه، وذلك تبعًا للسياق والقرينة التي تحدد المعنى اللغوي، وهذا هو ما نص عليه أئمة اللغة وأهلها؛ كما في «معجم مقاييس اللغة لابن فارس» (4/ 169، ط. اتحاد الكتاب العرب، 2002م).

واستكملت دار الافتاء: استعمال العبودية وإضافتُها إلى المخلوق بالمعنى الأخير وارد في نص الكتاب الكريم، وفي السنة النبوية المطهرة، وفي استعمال العرب والصحابة وأهل العلم مِن بعدهم، فمِن الكتاب: قوله تعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ﴾ [النور: 32].

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل