ما يعبر بالعلاقات إلى بر الاستقرار
العلاقات هى تواصل بين الأشخاص، سواء كانت علاقات إجتماعيه، أو علاقة بين الطفل والوالدين، أو علاقات رومانسية، وغيرهم من الكثير التى تربط فئة بفئة أخرى، أو شخص بشخص آخر، ولكي نعبر بالعلاقات إلى بر الإستقرار، يجب أن نعلم جيداً فصل كل علاقه عن أخرى فمثلا: معاملة الأطفال، غير معاملة الزوج، غير معاملة الجيران وهكذا.
ينبغى أن تقوم العلاقات على الإرتباط الفكرى والروحي، والثقه، والثبات، والحب، ولاتقاس العلاقة السليمه بأنها لا يوجد بها مشاكل، ولا التى لا يكون فيها نقاش حاد نسبيا، ولا اختلاف وجهات النظر مع شريكك سواء كان زوج، او صديق، أو حبيب، أو ربما شريك ف العمل، ولكن تقاس العلاقات السليمة بحل المشكلة فورا ويبقي الود والحب، ومن يخطأ فى النقاش يبادر فورا فى الاعتذار ويبقي الإحترام والثقة، وإذا إختلفنا على شئ من كان رأيه أصوب يخضع له الطرف الثانى.
سوف يساعدك وضع النقط على حروفها أن تستقر، بمعنى أنه يجب أن تسال نفسك مجموعة من الاسئلة مثلا: ماذا أريد انا من هذة العلاقة وما هي أهدافى، وما الذي يحتاجه الطرف الأخر، وهل سوف تخدمنى ظروفى وعاداتى وقيم مجتمعى، وماذا تعنى علاقة جادة و هل أنا جاد فى العلاقة أو الطرف الاخر جاد، وشكل العلاقات أريدة تقليدى وواضح أم عن سابق تعارف كما يحدث فى الزواج، إذا أجبت اولا على هذة الاسئلة فأنت على طريق الإستقرار الصحيح.
حسنا إذاً ما الذى يعبر بالعلاقات إلى بر الإستقرار؟
فى البداية يجب أن ترسخ فى عقلك فكرة أنك لست على مشارف حرب، فلقد خلقنا الله لنتعارف، وجُعلت العلاقات لنكون أكثر إزدهاراً، فيجب على كل طرف أن يكون متقبل ومُهيأ داخليا ونفسياً على أن يستمع إلى الطرف الأخر، ووجود الحب يُعمق من العلاقات، والأمر الهام أنه إذا غابت الثقة؛ غاب الاستقرار، والبعد كل البعد عن مقارنة اى علاقه كانت بعلاقه اخرى، فالمقارنة تفقدك نوع من الرضا، وتعكر صفو العلاقات، فكل شخص جيد فى المكان الذى قُدرَ له أن يكون فيه، ويجب ايضاً عدم التعسف لرأيك الشخصى والتسمك به فربما راى الأخر يكون فيه منفعة للجميع، يجب أن تسعى بكل الجهد أن تكون مستقر مادياً فهو يساعد أيضا بشكل كبير على الإستقرار، ولو اجتنبنا التوتر وكل الأسباب التي تؤدي إليه ضمنا جزءً عظيم من الإستقرار، إدرك جيداً أن علاقتك جيدة فقط إعمل على تطويرها وتجديدها، والخروج عن الروتين الهادم لكل لحظات السعادة ، وخلق بيئة مناسبه للنقاش، والحقيقي أنه من البداية الصفات الفطرية للأشخاص هي التي تحدد هل ستكون العلاقه مزدهرة وسليمة أم لا، ف اول شرط لأن تكون على بر الاستقرار هو أن تقوم بإختيار أشخاص مستقرين، أشخاص لديهم القدرة على العطاء وتقديم الدعم الكامل فتنتج عنهم علاقه آمنة.
وفي النهاية لابد أن تعلم أن نفسك لها عليك حق، فلا تبالغ فى ود تمنحه، ولا تجبر نفسك أن تتواجد فى علاقة سامة وأن يكون طرف معتمد إعتماداً كليا على الطرف الأخر، وإنتبه جيداً لما تشعر به فهو صادق، وأن تتحدث مع الشخص الأخر عن عيوبه ليقوم بتغييرها، ولو كنت حقا غير مخطأ فلتقل إنك على حق، ولا تتحمل أشياء فعلت الكثير والكثير لتغيرها وما زالت تحدث، وتمسك فقط بمن يبعث الامل فى أعماق روحك وتتحِدان معاً لتغيير ما يزعزع إستقراركم وتعبروا معاً إلى بر الإستقرار حقاً.
