ذكر موقع فرانس 24 ان بريطانيا وأوروبا، تترقبان اليوم الإثنين 5 سبتمبر، الإعلان عن الاسم الجديد الذي سيخلف بوريس جونسون في رئاسة وزراء بريطانيا.
ويتنظر البريطانيون إعلان الاسم الجديد بين وزير المالية السابق من أصل هندي ريشي سوناك “المعتدل”، ووزيرة الخارجية ليز تراس، التي توصف بـ”التاتشرية”، نسبة إلى رئيسة الحكومة السابقة مارجريت تاتشر، التي تركت السلطة منذ 30 عاما، وتعتبر المرشحة الأوفر حظا للفوز، حسب استطلاعات الرأي.
وينظر المحافظون إلى تراس على أنها وريثة سياسية للفكرة “التاتشرية”، ما منحها الامتياز في السباق إلى زعامة الحكومة في المملكة، وإن كانت تاتشر تثير الانقسام الشديد، إلا أنها أصبحت فيما بعد أيقونتهم لانتصارها على النقابات ما ساعدها على تطبيق سياساتها الليبرالية دون مشاكل كبيرة.
ولم تؤد التجمعات واستطلاعات الرأي حول السباق سوى إلى تأكيد الفارق الكبير داخل حزب المحافظين بين تراس (47 عامًا) ووزير المال السابق ريشي سوناك (42 عامًا)، والذي سيصوت أعضاؤه بالبريد أو عبر الإنترنت.
وأمام الظروف الحالية، هناك من يعتقد أن بريطانيا في حاجة لزعيم يشبه تاتشر، وله القدرة على خوض معركة التحول العميق في البنية الاقتصادية للبلاد.
وهذه الشخصية تجسدها اليوم، برأي عدد من المحافظين وغالبيتهم “تاتشريين”، ليز ترأس التي تم بسرعة تشبيها بالمرأة الحديدية، وتعد الأوفر حظًا لتصبح المرأة الثالثة على رأس الحكومة في بريطانيا.
ومن المنتظر أن يقدم بوريس جونسون غدا الثلاثاء استقالته إلى إليزابيث الثانية في مقر إقامتها الصيفي في بالمورال في إسكتلندا، في سابقة للملكة البالغة من العمر 96 عاما، والتي تواجه صعوبة في التنقل، ولن تسافر إلى لندن.
وستستقبل بعده رئيسة أو رئيس الحكومة الجديد الـ15 في عهد الملكة المستمر منذ سبعين عاما، قبل أن يعود إلى لندن لإلقاء خطابه الأول أمام مقر الحكومة في داونينج ستريت، ويشكل حكومته ويواجه زعيم المعارضة كير ستارمر للمرة الأولى الأربعاء في البرلمان.