جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، واللواء عبد الفتاح تمام سكرتير عام المحافظة، واللواء ضياء الدين عبد الحميد السكرتير العام المساعد، والدكتورة ميرفت عبد العظيم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، والدكتور حسام شعبان رئيس فرع جهاز شئون البيئة بالمحافظة، وليلى طه قاسم مقرر فرع المجلس القومي للمرأة، وأشرف درويش رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والدكتور حاتم جمال الدين وكيل وزارة الصحة، والمهندس مصطفى راشد وكيل وزارة الزراعة، وحمدية شعبان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والدكتور أحمد حسني عميد كلية الخدمة الاجتماعية، وسالم فتيح مدير إدارة البيئة بالمحافظة، وممثلين عن جمعية عين البيئة، وجمعية الفيوم للتنمية والزراعات العضوية، وشركاء المجتمع المدني بالفيوم.
في كلمته، أشار محافظ الفيوم، إلى تفرد المحافظة بمساحات كبيرة من المحميات الطبيعية على أرضها، مما حدا بها إلى ضرورة الاهتمام بالاستثمار في مجال المحميات والجذب البيئي، ولأنها مناطق ذات حساسية تحتاج الى أنشطة محددة، حرصت المحافظة على التعاون مع وزارة البيئة لجذب أنواع معينة من الاستثمارات التي تحافظ على المحميات وتنمي مواردها، كما تحافظ على تنوعها البيولوجي.
وأضاف، أن المجتمعات التي استطاعت التخلي عن استخدام البلاستيك بذلت جهوداً كبيرة حتى استطاعت الوصول إلى هذه النتيجة المبهرة، مشيراً أن القيادة السياسية المصرية قد وضعت على كاهلها مسئولية تنمية الريف المصري، لكن تطوير العمران يحتاج إلى أن نطور أيضاً من أفكارنا وسلوكياتنا في التعامل مع البيئة، بشكل يضمن الحفاظ عليها وتجنب الآثار السلبية للمخلفات البلاستيكية، مؤكداً أن وضع هذا الأمر قيد التنفيذ يحتاج إلى أفكار رائدة، وتمويل مشروعات صغيرة لإنتاج أكياس ورقية أو أكياس متعددة الاستخدام متوافقة مع البيئة، إضافة إلى توفير بدائل للبلاستيك بجميع المحال التجارية.
وثمّن “الأنصاري”، التعاون البنّاء بين وزارة البيئة، وجهاز شئون البيئة، والمجلس القومي للمرأة، في تنفيذ مبادرات التخلص الآمن من البلاستيك، والوصول إلى السيدات بالقرى النائية، لتوعيتهن بمخاطر المخلفات البلاستيكية، مشدداً على ضرورة تضافر جهود جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وجهاز شئون البيئة، والمجلس القومي للمرأة، ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، في التوعية بالآثار السلبية لاستخدام البلاستيك، والحلول البديلة، وتوصيل رسالة للمواطن بأهمية التدوير والتخلص الآمن من المخلفات البلاستيكية.
فيما أوضح رئيس جهاز شئون البيئة بالمحافظة، أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، هو دعوة لدول العالم أجمع للتصدي معاً للتحديات البيئية، والحد من التلوث البلاستيكي، والتخلص الآمن من المخلفات البلاستيكية، مشيراً إلى أنه يتم إنتاج نحو 400 مليون طن سنوياً من اللدائن البلاستيكية بجميع دول العالم، نصفها من البلاستيك أحادي الاستخدام، ولا يتم تدوير إلا نحو 10% فقط من هذه الكمية، التي ينتهي بها الأمر إلى البحار والمحيطات، وهو ما يمثل خطورة كبيرة لأن البلاستيك لا يتحلل بسرعة، وينتج عنه مركبات ضارة بالبيئة وبصحة الإنسان.
وأضاف، أن احتفال محافظة الفيوم باليوم العالمي للبيئة هذا العام، يأتي بالتزامن مع إطلاق منصة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، لافتاً إلى أنه في إطار جهود المحافظة للتخلص الآمن من البلاستيك وتفعيل شعار “الفيوم خالية من البلاستيك”، تقوم عدد من الجمعيات الأهلية بإنتاج أنواع من البلاستيك يمكن استخدامها أكثر من مرة، كما يقوم جهاز تنمية المشروعات بتمويل مشروعات إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية، ويحرص جهاز شئون البيئة على تنظيم ورش عمل للأطفال بالمدارس لتوعيتهم بأهمية تقليل استخدام البلاستيك والتخلص الآمن من المخلفات، فيما قامت المحافظة برفع كفاءة محطات الصرف الصحي، وإنشاء محطات جديدة، وتوقيع عقد لتأهيل محطة الصرف الصناعي بكوم أوشيم بتكلفة 450 مليون جنيه، وإنشاء مدافن صحية آمنة، إضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون رباعى بين وزارة البيئة، ومحافظة الفيوم، ومؤسسة الأميرة عالية بنت الحسين، ومؤسسة (four paws) العالمية، لإنشاء ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان.
وأشارت مقرر فرع المجلس القومي للمرأة، إلى عدد من مجالات التعاون المشترك مع وزارة البيئة، في مجالات العمل التنموي والبيئي، موضحة أن فرع المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع إحدى الجمعيات الأهلية، قد قام بتوزيع شنط آمنة من بدائل البلاستيك بعدد 5 قرى، من قرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، بواقع ألفي شنطة بكل قرية، إضافة إلى جهود توفير فرص العمل للسيدات بالقرى المستهدفة في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
عقب ذلك، تفقد محافظ الفيوم، معرض المنتجات غير البلاستيكية “بدائل البلاستيك”، وورشة العمل المصغرة للأطفال حول تدوير البلاستيك، كما شملت الفعاليات عرض فيلم تسجيلي حول مخاطر التلوث البلاستيكي، وعرضت جمعية “عين البيئة” تجربتها في مواجهة التلوث البيئي وتدوير البلاستيك، والتخلص الآمن من المخلفات، كما قامت الجمعيات الشريكة، الآفاق العليا للتنمية وخدمة المجتمع، والمزارع المصري، ومؤسسة النوران للتنمية، وجمعية تنمية المجتمع بقرية العزب، بعرض نبذة مختصرة عن أنشطتها وجهودها في مجال الحفاظ على البيئة.
جانب من فعاليات الاحتفال (1)
جانب من فعاليات الاحتفال (3)
جانب من فعاليات الاحتفال (2)
المصدر : اليوم السابع
